شيرين خانكان تفتتح مسجد “مريم” للنساء في الدنمارك

شيرين خانكان تفتتح مسجد “مريم” للنساء في الدنمارك
Spread the love
شيرين خانكان
شيرين خانكان

“شجون عربية” — تهافتت العديد من وسائل الاعلام الغربية على مسجد مريم الواقع في قلب العاصمة الدنماركية كوبنهاغن للحديث الى إمامة المسجد شيرين خنكان التي أسهمت مع العديد من زميلاتها وبمساعدة بعض المراكز والهيئات في تأسيس اول مسجد في كوبنهاغن يخصص صلاة الجمعة للنساء فقط على أن تأمّهنّ امرأة، وستتم الإمامة بالتعاون بين شيرين خنكان وإمامة أخرى تدعى صالحة ماري فاتح .
وبرغم ان الفريق المشرف على المسجد قام بدعاية مبكرة للافتتاح واعلن عبر العديد من المنابر عن خطبة الجمعة التي ستخصص للنساء واستدعى لذلك شخصيات نسائية ، الا انه وعلى غير المتوقع لم يلقَ الافتتاح ردود فعل منددة ولا مستنكرة، هذا ما اكدته شيرين بقولها “إن ردود الأفعال حول إمامة النساء في صلاة الجمعة كانت إيجابية إلى حد ما، مع بعض الانتقادات المعتدلة”.
وإمامة المرأة للصلاة جائزة في الإسلام على أن تؤم النساء فقط. وقد ذهب المرحوم آية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين إلى جواز إمامة المرآة للمسلمين بالمطلق، بمعنى أن تكون رئيسة أو خليفة لهم.
وكانت شيرين خانكان قد قالت عن مسجد مريم لدى افتتاحه في شباط – فبراير الماذي أنه يأتي كمشروع نسوي يهدف إلى النهضة بالمرأة المسلمة وكسر السلطة الأبوية والذكورية على المساجد.
وقالت خانكان في حديثها للصحافة: “لم أكن أشعر بهذه الراحة في أي من المساجد. المساجد الجديدة والكبيرة جميلة، لكنني كنت أشعر دائماً بالغربة في داخلها. هناك سيطرة ذكورية على المساجد، فالرجل هو من يلقي الخطبة وهو من يؤم بالصلاة وهو المسيطر دائماً وتحت الأضواء”.
وأشارت خانكان إلى أن مسجد مريم سيفتح أبوابه حصرياً أمام النساء للصلاة، كما سيحصر وظائف العمل والإدارة فيه على النساء.
هذا وتلقى الفكرة الجديدة تشجيعاً من بعض الأوساط، فيما تلقت هجوماً شرساً من آخرين، حيث علق البروفيسور المساعد في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة كوبنهاغن، محمد أوميت نجف، على المشروع الجديد على أنه خطوة ايجابية ونوع من التجديد الاسلامي. وأضاف: “بينما يتخذ الناس ردود فعل دفاعية على الهجوم والانتقاد الذي يتعرض له الإسلام، يبقى النقد الذاتي والتجديد صاحبا الأثر الإيجابي الأكبر”.
فيما انتقد أئمة في مساجد أخرى فكرة المشروع، مشيرين إلى عدم الحاجة إلى حصر المساجد على النساء، ومتسائلين عن ردة الفعل فيما لو حُصر دخول المساجد على الرجال فقط. كما اعتبروا أن فكرة المسجد لن تلقى رواجاً من قبل الجاليات الإسلامية في الدنمارك.