مدرعات أميركية لـ”قوات سوريا الديمقراطية”

مدرعات أميركية لـ”قوات سوريا الديمقراطية”
Spread the love
مدرعات أميركية أس يو في

“شجون عربية” — سلمت الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى «مدرعات» (أس يو في) الى التشكيلات العربية في «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم أيضاً عناصر أكراداً، تنفيذاً لقرار اتخذته إدارة الرئيس السابق باراك اوباما وليس بناء على قرار جديد اتخذه الرئيس دونالد ترامب، وذلك بهدف عزل الرقة معقل «داعش» شرق سوريا.
واعلنت قوات سوريا الديموقراطية الثلاثاء انها حصلت للمرة الاولى على مدرعات اميركية، لافتة الى انها تلقت وعودا من ادارة الرئيس الجديد دونالد ترامب بمزيد من الدعم.
وتخوض قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر معارك لطرد تنظيم “داعش” من الرقة، معقله في سوريا.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس “وصلت الدفعة الاولى من مدرعات اميركية لقوات سوريا الديموقراطية خلال الاسبوع الاول من استلام الادارة الاميركية الجديدة الحكم”.
وفي واشنطن اكد متحدث عسكري اميركي هو الكولونيل جون دوريان تسليم واشنطن للمرة الاولى مدرعات من نوع “اس يو في” الى الفصائل العربية في قوات سوريا الديموقراطية.
لكنه اشار الى ان ذلك يأتي “استنادا الى اذونات قائمة” من ادارة الرئيس السابق باراك اوباما وليس بناء على اذن جديد من ادارة ترامب.
وكان اوباما اتبع نهجا في سوريا يعتمد على قتال تنظيم “داعش” عبر دعم قوات سوريا الديموقراطية بالسلاح والمستشارين من دون ارسال قوات اميركية على الارض، مفضلا تكثيف الحرب الجوية ضد الجهاديين.
ويشكل دعم واشنطن لقوات سوريا الديموقراطية مصدر قلق دائم بين الولايات المتحدة وتركيا، اذ تصنف الاخيرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة ارهابية وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي.
وحرصت واشنطن في عهد اوباما على التأكيد مرارا انها تسلح المكون العربي لقوات سوريا الديموقراطية وليس المكون الكردي.
واكد المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس لوكالة فرانس برس ان “لا تغيير في السياسة” الاميركية حتى الان.
واضاف “ما زلنا نسلح المكون العربي لقوات سوريا الديموقراطية”.
ووضع دونالد ترامب قتال تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا على سلم اولوياته، ووقع في 29 تشرين الثاني/يناير اي بعد نحو تسعة ايام من تسلمه الحكم على امر تنفيذي يمنح الجيش الاميركي 30 يوما لوضع استراتيجية جديدة “لالحاق الهزيمة” بتنظيم داعش.
وقد ابقى ترامب مبعوث الرئيس الاميركي الى التحالف الدولي بريت ماكغورك في منصبه من بين قلائل انتقلوا معه من ادارة اوباما.

– “مرحلة جديدة من الدعم” –
واكد طلال سلو لفرانس برس “جرت اتصالات بين قوات سوريا الديموقراطية وادارة ترامب تم التأكيد خلالها على تقديم المزيد من الدعم لقواتنا وخاصة في حملة تحرير الرقة” ضد الجهاديين.
واوضح “كانت تأتينا في السابق اسلحة وذخائر، اما اليوم فقد دخلنا بتلك المدرعات مرحلة جديدة من الدعم”.
وباتت قوات سوريا الديموقراطية منذ تأسيسها منتصف تشرين الاول/اكتوبر 2015، قوة اساسية في التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية وحليفة رئيسية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وينضوي نحو ثلاثين الف مقاتل في صفوفها، ثلثاهم من المقاتلين الاكراد.
وتمكنت هذه الفصائل العربية والكردية خلال عام من طرد الجهاديين من مناطق عدة في شمال وشرق سوريا.
وبدأت تلك القوات في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر حملة “غضب الفرات” لطرد الجهاديين من الرقة، وقد تقدمت في مناطق واسعة في ريف المحافظة الشمالي والشمالي الغربي.
وتبعد قوات سوريا الديموقراطية حاليا 20 كيلومترا من مدينة الرقة من الجهة الشمالية، وفق مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن.
واوضح عبد الرحمن ان “تنظيم الدولة الاسلامية يشن هجمات انتحارية متكررة في مناطق سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية في ريف الرقة ما يحيل دون تقدم الاخيرة بشكل ملموس”.
وتسعى قوات سوريا الديموقراطية منذ اسابيع للتقدم نحو مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، وهي تبعد عنهما خمسة كيلومترات منذ السابع من كانون الثاني/يناير، وفق عبد الرحمن.
ويقع سد الفرات على بعد 500 متر من مدينة الطبقة الاستراتيجية، التي تعد مركز ثقل أمني للتنظيم في سوريا ويقيم فيها ابرز قادته.

المصدر: فرانس برس