هل تتعرض “حماس” إلى طريق مسدود؟

Spread the love

يشير محللون إسرائيليون إلى أن استراتيجية “مسيرة العودة” الخاصة بحركة حماس فاشلة، ويقترحون على حماس أن تفكر مجددا في خطواتها

معيان بن حامو — بعد الفوضى التي سادت على الحُدود مع غزة في نهاية الأسبوع الماضي، تشير إسرائيل إلى أن استراتيجية “مسيرة العودة” التي أشرفت عليها إيران فاشلة. يدعي محللون إسرائيليون كثيرون أنه، على ما يبدو، قد وصلت حماس إلى طريق مسدود، وإلى أنه أصبح يتجسد ضعفها، ونقص استراتيجية عملها أسبوعيا أيضا.

كتب المحلّل السياسي، دانييل سيريوتي، اليوم صباحا (الأحد) في صحيفة “إسرائيل اليوم” أن “حماس فشلت دون شك. فطيلة تسعة أسابيع، تسعى حماس، التي تسيطر على قطاع غزة وتجري مسيرات العودة عن الحدود مع إسرائيل، إلى تحديد نقطة ذروة جديدة لحث الجمهور في قطاع غزة على الوصول والمشاركة في المسيرات الأسبوعية، ولكن بدءا من يوم الأرض، مرورًا بِيوم النكبة وشهر رمضان، وانتهاء بيوم النكسة، تثبت حماس أسبوعيا مدى نقص استراتيجية سياسية شاملة خاصة بها”.

وفق أقوال الخبير ألكس فيشمان في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، لقد تبين أن كل الطرق التي استخدمتها حماس كانت فاشلة. “انتهت كل الإمكانيات المتاحة أمام حماس”، قال فيشمان. “بعد وقوع عشرات القتلى وآلاف الجرحى، وصلت حماس إلى طريق مسدود. وليست لديها إجابات تعرضها أمام الجمهور. لقد حاولت خوض المصالحة مع السلطة، وفشلت أيضا. وتوجهت إلى مصر، وباءت محاولاتها بالفشل أيضا. كما حاولت التوصل إلى هدنة مع إسرائيل ولكن دون جدوى. وخسرت دعم قطر أيضا. لقد استخدمت تظاهرات “مسيرة العودة” عند الحدود مع إسرائيل، واتضح في نهاية الأسبوع أن جهودها لم تنجح سياسيا”.

رغم ذلك، يعتقد فيشمان أنه رغم الأزمة التي تعرضت لها حماس، قد نجحت في الصمود، وما زالت معنية بمتابعة أعمال العنف الجماهيرية. وفق أقواله: “لم تُلحِق إسرائيل ضربة حقيقية بحماس تثير شعورا لديها أن حكمها بات معرضا للخطر. لذلك، أصبحت حماس في ظل فشل مشروع “مسيرة العودة” في الأشهر الأخيرة، حركة متطرفة أكثر، تسعى إلى التقرب من المحور الإيراني. والنتيجة: ستستمر حالات الفوضى على الحُدود مع إسرائيل”.

تطرق سيريوتي إلى مرحلة “التقرب من إيران” التي تمر بها حماس، موضحا أن “الدول العربية السنية وعلى رأسها السعودية، مصر، ودول الخليج ما زالت تدعم حركة حماس الإرهابية، ولكنها تحرص على عزلها كلما اقتربت هذه الحركة من إيران أكثر فأكثر”. وفق أقواله، على كبار المسؤولين في حماس أن يفكروا في خطواتهم مجددا. “لم تعترف حماس بفشل الحملة التسويقية الخاصة بمسيرة العودة، ورغم أن إعلان اسماعيل هنية، السنوار، والمقربين منهم في القيادة عن النجاح في ‘كسر حواجز الحصار التي فرضها العدو الصهيوني على قطاع غزة’، يوافق مسؤولون في غزة على أن على قيادة حماس التفكير مجددا بخطط جديدة”.

عن موقع المصدر الإسرائيلي