وسام داؤد: الدور التركي في معارك ريفي حماه وإدلب كبير

وسام داؤد:  الدور التركي في معارك ريفي حماه وإدلب كبير
Spread the love

حوار: فاطمة الموسى | ‏رأى الباحث ومعد البرامج السياسية‏ في التلفزيون السوري “وسام داؤد” في حديث خاص لمجلة “شجون عربية”عن دلالات هجوم المجموعات المسلحة على الساحل السوري في تصعيد واضح أن ما جرى في ريف اللاذقية الشمالي مرتبط إلى حد كبير بالمعارك في ريفي حماة وإدلب حيث تحاول التنظيمات الإرهابية منذ بداية العمليات العسكرية للجيش السوري والقوات الحليفة في تلك المنطقة استعادة ما خسرته من قرى وتلال مثل ” قلعة المضيق – كفر نبودة وغيرها ” وكانت حاولت كثيرا عبر شن هجمات شرسة وتمكنت من استعادة بعضها ولكنها فشلت في التثبيت فيها وبالتالي خسرتها من جديد وهذا ما جعلها ضعيفة أمام مشغليها وخصوصا التركي .
التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الحزب التركستاني شنت من تلة كبانة هجوما عنيفا على بلدات وقرى في ريف اللاذقية الشمالي في محاولة للسيطرة على مدينة كسب الاستراتيجية وحققت تقدما في الساعات الأولى للهجوم إذ سيطرت على جبل أبو علي الاستراتيجي ولكن تدخل سلاحا الجو الروسي والسوري وشن الجيش السوري هجوما بريا مضادا أفشل الهجوم وبالتالي فشلت تلك التنظيمات في تحقيق أي مكاسب على جبهة ريف اللاذقية أو إشغال الجيش لتحقيق مكسب قي ريف حماة الجنوبي .
أما عن الدور التركي في هذا الهجوم وما هي أهدافه قال : طبعا الدور التركي في كل ما يجري في ريفي إدلب وحماة وكذلك في مناطق ريف حلب الغربي واللاذقية الشمالي أساسي وكبير من حيث الدعم والسلاح والتدريب وكذلك الحماية ونتذكر جيدا كيف تدخلت نقاط المراقبة التركية في ريف حماة لحماية إرهابيي جبهة النصرة ووقف تقدم الجيش السوري والقوات الرديفة في ذلك الريف ووصل حد الاشتباك المباشر في الـ 20 من الشهر الماضي وكل هذا يقودنا إلى أن أي هجوم أو عمل إرهابي يحمل البصمة التركية أو دمغة نظام أردوغان , والذي جرى في ريف اللاذقية ينطبق عليه ذلك .
هنا لابد من الحديث عن معلومات سربتها قيادات في المعارضة عن عزم نظام إردوغان التخلص من الكتلة البشرية المسلحة والمقاتلة في تلك المناطق وذلك من خلال زجها في مواجهات شرسة مع الجيش العربي السوري وهذه الاستراتيجية التركية التي تحدثت عنها المعارضة تهدف في النهاية لتقديم جماعاتها الأقل تشددا وإرهابا على أنها تنظيمات معتدلة يمكن أن تنخرط في أي عملية سياسية قادمة كون الحراك السياسي لحل الأزمة في سورية موضوع في الثلاجة الدولية باستثناء موضوع اللجنة الدستورية .
وأضاف : لا اعتقد أن الهجمات مرتبطة بمسألة اللجنة الدستورية
أولاً, لأن معركة إدلب والجبهات التي تفتح هنا وهناك مرتبطة بواقع عسكري بحت ناتج عن استهداف التنظيمات الإرهابية وبكثافة لقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية وكذلك للبلدات والمدن في ريف حماة القريبة من خطوط الاشتباك مثل محردة والسقيلبية وسلحب وقرى عدة وبالتالي كان لابد من الرد وبقوة على هذه الخروقات لاتفاق خفض التصعيد ووضع حد لتمدد خطر التنظيمات الإرهابي
ثانياً , اللجنة الدستورية تعمل عليها الأمم المتحدة وهي من خلطت الأوراق بعد ماتم الاتفاق على قوائم الاسماء واعترضت هي على قائمة اسماء المجتمع المدني وكان ذلك بضغط امريكي بريطاني فرنسي
ثالثاً, لا أظن ان الأطراف السورية وحتى الدولية والإقليمية كذلك مستعجلة للوصول إلى حلول سياسية أو دستورية للأزمة في سورية فلكل طرف أولوياته قبل الوصول إلى هذه المرحلة حتى أن أطرافا تعتبرها ترفا سياسيا كون الإرهاب لا زال فاعلا على الأرض السورية وفي مساحات كبيرة مثل إدلب والبادية وأرياف حماة واللاذقية وحلب عدا عن شرق الفرات التي تسيطر عليها ميلشيات “قسد ” بدعم أمريكي غربي ولذلك مسألة اللجنة الدستورية هي واجهة لبقاء ملف الأزمة السورية على طاولة التدوال السياسي ولكن في الحدود الدنيا على الأقل في المدى القريب أي ما تبقى من هذا العام .