المورد الثقافي يطلق مهرجان “ريدزون 2019” في طنجة الخميس المقبل

المورد الثقافي يطلق مهرجان “ريدزون 2019” في طنجة الخميس المقبل
Spread the love

فنون متعددة الوسائط تبحث في قضايا المدينة والهجرة:
بيروت، طنجة – المورد الثقافي – 30 سبتمبر 2019/

تنطلق فعاليات مهرجان “ريدزون 2019” المتعدّد الاختصاصات، في مدينة طنجة المغربية، الخميس 3 تشرين الأول (أكتوبر)، تحت عنوان “المدينة والهجرة”.

المهرجان الذي يستمر حتى الاحد المقبل (6 اكتوبر)، تنظّمه مؤسسة المورد الثقافي بالشراكة مع مؤسسة KKV)) Kirkelig Kulturverksted (النرويج)، وبالتعاون مع “داباتيك” و”فكّر طنجة” و”الخزانة السينمائية” في طنجة.

وتشكّل نسخة العام 2019 التي تقام في مدينة طنجة، نموذجاً جديداً لبناء تعاونات ثقافية محلية وإقليمية ودولية من خلال برمجة فعاليات فنية في سياق خصوصية المدينة الواقعة على الحافّة ما بين أفريقيا وأوروبا؛ إذ أنه أتى استجابة لدعوة مجموعة من الفنانين والمؤسسات الفنية المستقلة في طنجة، لبناء تصوّر مشترك لنسخة جديدة من المهرجان، يسمح بالتفاعل مع جمهور المدينة المتنوّع والحيوي. 

برمجة المهرجان لهذا العام، هي دعوة لتتبّع مسار عروض فنية تنتشر في فضاءات المدينة وشوارعها، في مجالات فنون الأداء والموسيقى والفنون البصرية والتخطيط المعماري والسينما يقدمها فنانون من مختلف الدول العربية، ويتخلّلها ورش عمل وحوارات ودعوة دائمة للقاء الآخر. 

وقالت مديرة المورد الثقافي إيلينا ناصيف إن “ريدزون جاء انطلاقاً من الحاجة لدعم الفن كوسيلة تعبير ومقاومة وكأداة لمواجهة الواقع المفروض، ومن قناعتنا بأنّ دعم الإنتاج الفني يشكّل مساهمة ضرورية في تطوير البيئة الثقافية والفنون بشكل عام”.

مهرجان “ريدزون” هو مهرجان سنوي متعدّد الاختصاصات، أطلقته KKV عام 2013، ويقارب إشكاليات معاصرة بروح نقديّة ويسعى إلى تقديم أعمال فنية تتمحور حول حرية التعبير في الفنون والثقافة. قدّمت الدورات السابقة منه في كلّ من القاهرة وبيروت وتونس وأوسلو.

وعن اختيار ثيمة “المدينة والهجرة” كمحور رئيس لهذه النسخة من ريدزون شرحت ناصيف: “اخترناه لكونه موضوع راهن في سياق المنطقة والعالم عامةً، وفي سياق مدينة طنجة خاصةً، إذ أنها تعتبر تاريخياً وبحسب موقعها الجغرافي، نقطة عبور تشهد على تجارب المهاجرين، ممّا يسمح بفتح حوارٍ حول التنقّل كحق وحول معاني الهجرة والمنفى وتحدّيات الغياب”.

يفتتح المهرجان عند الحادية عشر صباحاً، بتجهيز فني لوئام حداد بعنوان “غيابياً” في داباتيك/تكنوبارك حيث يستمر عرضه هناك طيلة أيام المهرجان.

 وسيكون الجمهور على موعد مع عرض إيقاعي جوال بعنوان “سلاتوكادا” (60 دقيقة) ينطلق عند السادسة والنصف مساء من ساحة الأمم في طنجة. ويختتم اليوم الاول بعرض مسرحي ليونس دغمومي بعنوان “ليلة بيضاء”(40 دقيقة) في صالة محمد شكري، تكنوبارك عند الثامنة والنصف مساء.

أما نهار الجمعة 4 أكتوبر، فيبدأ بتعريف بمدينة طنجة عبر تجوال وزيارات موقعية بعنوان “أدر ظهرك للبحر” تنطلق من ورشة القيسارية، وهي من تنظيم “فكّر طنجة”. يليها نقاش ضمن مجموعة عمل. ثم تلقي مجموعة كلاستر محاضرة مفتوحة بعنوان “التعلّم من القاهرة” (120 دقيقة) في ورشة القيساريّة. ثم تقدّم فرح صالح عرضاً تفاعلياً راقصاً بعنوان “حركات لاجئة” (40 دقيقة) عند السادسة مساء في فضاء داباتيك/تكنوبارك. ثم يُعرض الفيلم الوثائقي “غرفة رجل” (77 دقيقة) لأنطوني شدياق عند السابعة والنصف مساء في سينما الريف، يليه نقاش مع النتجة.

السبت 5 أكتوبر،  يبدأ عند الثانية بعد الظهر بعرض تقديمي لمجموعة كلاستر حول تقديم مبادرة المكتبات المشتركة، ثم يليه ورشة عمل للمجموعة نفسها حول المسح النقدي (Critical Mapping)، والاثنيان في ورشة القيساريّة. ويعرض بين الرابعة والثامنة مساء، تجهيز فيديو لكاترين ستروبيل ومحمد لاولي بعنوان “حدود سائلة”

(FLUID BOUNDARIES) في فضاء محل للفن. ثم يعرض وثائقي بعنوان “مطار تيمبلهوف المركزي”

لكريم أينوز في سينما الريف عند السابعة والنصف سماء.

أما الاحد فسيكون الجمهور مع عرض فني موقعيّ لجواد السنني بعنوان “حروف ومسام” (60 دقيقة) عند الخامسة مساء في فضاء داباتيك/ تكنوبارك، يليه عند السابعة وثائقي لليلى براطو وكامي ميليراند بعنوان “درويشة” في سينما الريف (50 دقيقة يليها نقاش مع المخرجين).

أما الختام فسيكون مع عرض موسيقي حيّ بعنوان “منام” لـدينا الوديدي في صالة محمد شكري/ تكنوبارك عند الثامنة والنصف مساء.

لحجز الأماكن يرجى التواصل مع ورشة القيساريّة

[email protected]

المورد الثقافي

مؤسسة إقليمية غير ربحية تأسست عام 2003، تسعى إلى دعم الإبداع الفني في المنطقة العربية وتشجيع التبادل الثقافي داخل المنطقة وخارجها. تهدف المؤسسة إلى دعم الفنانين والفاعلين الثقافيين والمؤسسات الثقافية من خلال المنح وبناء القدرات والمنشورات والتشبيك، وإلى نشر وترويج الأعمال الإبداعية المصنفة خارج التيار التجاري السائد، إقليميًا وعالميًا، وتحسين الشروط التي تسمح بإنتاج هذه الأعمال من خلال الأبحاث والعمل على السياسات الثقافية.

تستند المؤسسة في عملها إلى الإيمان بالدور الجوهري الذي تلعبه الثقافة في تنمية المجتمع المدني وبأهمية إتاحة الثقافة للجميع وبحق الفنانين في التعبير بحرّية.

على مرّ السنين، تمكنت مؤسسة المورد الثقافي من دعم أعمال أكثر من ألف فنان/ة وفاعل/ة ثقافي/ة، ومن الوصول إلى آلاف الجماهير من أفراد ومجتمعات محلية من خلال أنشطتها وخدماتها، وهي مستمرة بتطوير عملها والمحافظة على كونها نموذجًا إيجابيًا لمؤسسة ثقافية مستقلة تعتمد الشفافية والمصداقية كمعايير أساسية لعملها.