ألمانيا: حفتر ملتزم بوقف إطلاق النار في ليبيا

ألمانيا: حفتر ملتزم بوقف إطلاق النار في ليبيا
Spread the love

قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس يوم الخميس إن خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، الذي يشن هجوما لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس، ملتزم بوقف إطلاق النار، فيما يبدو أنه تقدم في المساعي لإنهاء الاضطرابات المستمرة في البلاد منذ نحو عشر سنوات.

ونقلت وزارة الخارجية الألمانية عن ماس قوله بعد زيارة مدينة بنغازي في شرق ليبيا إن حفتر مستعد أيضا لحضور مؤتمر في برلين يوم الأحد يهدف إلى بحث الصراع.
ولم يتسن بعد الوصول إلى مكتب حفتر للتعقيب.

ويأتي تصريح ماس بعد محاولات فاشلة من روسيا وتركيا لإقناع حفتر أثناء زيارة لموسكو هذا الأسبوع بالموافقة على اتفاق وقف دائم لإطلاق النار وتعليق الهجوم على العاصمة الليبية. وغادر حفتر موسكو دون التوقيع على الاتفاق.

والمعركة المستمرة منذ تسعة أشهر على طرابلس هي أحدث موجة من الفوضى في ليبيا، عضو أوبك التي باتت معقلا لمهربي البشر الذين يقومون بتهريب المهاجرين في قوارب إلى إيطاليا، في حين يستغل المتشددون الإسلاميون أيضا الوضع المضطرب.

وتستضيف ألمانيا يوم الأحد قمة تجمع الطرفين المتنافسين في ليبيا والقوى الأجنبية الداعمة لها في مسعى لإنهاء الحرب على طرابلس واستئناف المحادثات للتوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة.

وسافر ماس إلى مقر حفتر في شرق ليبيا يوم الخميس لبحث قمة برلين.

ونقل حساب وزارة الخارجية على تويتر عن ماس قوله بعد الاجتماعات في بنغازي ”اللواء حفتر أبدى استعداده للمساهمة في إنجاح مؤتمر برلين حول ليبيا وهو مستعد للمشاركة. كما كرر التزامه بوقف إطلاق النار الحالي“.
* قوى خارجية

تعاني البلاد من انقسام وعدم استقرار، في الوقت الذي تقدم فيه قوى خارجية الدعم للطرفين المتنافسين، منذ سقوط الديكتاتور معمر القذافي في انتفاضة عام 2011.

وتدعم تركيا حكومة فائز السراج، بينما يحصل حفتر على دعم من مصر والإمارات والأردن ومرتزقة روس.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس إن تركيا بدأت إرسال جنود إلى ليبيا لدعم الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

وقال أردوغان الذي تحدث في أنقرة ”من أجل أن تبقى الحكومة الشرعية في ليبيا صامدة ومن أجل تحقيق الاستقرار نرسل جنودنا إلى هذا البلد“.

وحذر أردوغان يوم الثلاثاء من أن تركيا لن تتوانى عن تلقين قوات حفتر ”درسا“ إذا استمرت في هجومها على حكومة الوفاق الوطني. وكانت المحادثات في موسكو أحدث محاولة لتحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد اضطرابات منذ الإطاحة بحكم معمر القذافي في 2011.

ووقعت تركيا وليبيا اتفاقين في نوفمبر تشرين الثاني أحدهما بشأن التعاون العسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.

وقال أردوغان يوم الخميس إن بلاده ستبدأ قريبا في منح تراخيص للتنقيب والحفر في شرق البحر المتوسط.

وقال ”في المناطق (البحرية) بين تركيا وليبيا أصبح من المستحيل من الناحية القانونية الآن القيام بأنشطة تنقيب وحفر أو مد خطوط أنابيب دون موافقة الجانبين“.

المصدر: رويترز