قمة ليبيا تواجه صعوبات لإعادة حفتر إلى طريق الدبلوماسية

قمة ليبيا تواجه صعوبات لإعادة حفتر إلى طريق الدبلوماسية
Spread the love

(رويترز) – تواجه الدول المشاركة في قمة سلام دولية من أجل ليبيا صعوبات يوم الأحد في سبيل إعادة خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) إلى طريق الدبلوماسية بعد أيام من انسحابه من محادثات وبعدما عطل حلفاؤه ما يربو على نصف إنتاج ليبيا من النفط.

ومن المتوقع أن يحضر حفتر، الذي تشن قواته هجوما على العاصمة طرابلس بدعم من مصر والإمارات ومرتزقة روس وقوات أفريقية، القمة المنعقدة ليوم واحد في برلين رغم انسحابه من محادثات الأسبوع الماضي.

وأرسلت تركيا قوات إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في التصدي لهجوم حفتر. وقال مسؤول من الأمم المتحدة يوم السبت إن ما يصل إلى ألفي مقاتل تدعمهم تركيا وخاضوا الصراع في سوريا انضموا للمعركة في ليبيا.

وانسحب حفتر من قمة تركية روسية قبل أسبوع وصعّد القتال يوم الجمعة عندما أغلق رجال قبائل متحالفون معه موانئ النفط الشرقية مما خفض إنتاج النفط بمقدار 800 ألف برميل يوميا. ومن المحتمل أن يضر هذا كثيرا بطرابلس لأن إيرادات النفط تُحول للعاصمة.

وأفادت مسودة بيان ستخضع للنقاش في القمة واطلعت عليها رويترز مسبقا ”ندعو جميع الأطراف المعنية لمضاعفة جهودها من أجل وقف مستدام للأعمال العدائية وتخفيف التصعيد ووقف دائم لإطلاق النار“.

وفي حين ينصب الاهتمام على التوصل إلى وقف لإطلاق النار من أجل استئناف المحادثات، يشعر الدبلوماسيون بالقلق من أن يستغل الجانبان المتحاربان أي فترة هدوء في القتال لإعادة إمداد الخطوط الأمامية.

وقال دبلوماسي غربي ”الجانبان وداعموهما ليسوا مستعدين لإلقاء السلاح“.

ولم تحكم ليبيا حكومة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011. وتتنافس في ليبيا حكومتان إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب منذ أكثر من خمس سنوات وسيطرت جماعات مسلحة على الشوارع.

وحصل حفتر، أقوى رجل في شرق البلاد، على تأييد عدد من الحلفاء الأجانب لهجومه على العاصمة في الغرب. وأدى دعم تركيا لحكومة طرابلس إلى تحويل الصراع إلى حرب بالوكالة. وأدى الاقتتال على العاصمة إلى نزوح أكثر من 140 ألف شخص عن ديارهم.

وتدعو مسودة البيان جميع الأطراف للاعتراف بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية باعتبارها الكيان الوحيد المسموح له ببيع النفط الليبي كما دعا جميع الأطراف للامتناع عن الأعمال العدائية ضد منشآت إنتاج النفط.

وسيحضر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وزعماء عرب وأوروبيون القمة كذلك. واستهلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تستضيف القمة الاجتماعات بنقاش مع رئيس الكونجو دينيس ساسو نجيسو الذي ترأس بلاده لجنة تابعة للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا.

ولن يسعى الزعماء إلى التوسط في سبيل اتفاق لاقتسام السلطة بين حفتر ورئيس الوزراء المعترف به دوليا فائز السراج.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقال نشره موقع بوليتيكو الإخباري يوم السبت أوروبا إلى دعم تحركات تركيا في ليبيا بتقديم الدعم العسكري لحكومة السراج.

وقال أردوغان للصحفيين قبل مغادرته إن جماعات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية تستغل ليبيا وأضاف أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.