“نيويورك تايمز”: الوباء ينتقل من الجامعات إلى المجتمعات المحيطة

“نيويورك تايمز”: الوباء ينتقل من الجامعات إلى المجتمعات المحيطة
Spread the love

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن تفشي فيروس كورونا في الكليات قد بدأ يتسرب في جميع أنحاء الولايات المتحدة من الحرم الجامعي ويصيب المجتمعات المحيطة، وهو اتجاه مقلق لا يبشر بالخير لإعادة فتح المدارس الأخرى هذا الخريف.

فمن بين أفضل 20 منطقة حضرية حيث ارتفع عدد الحالات الجديدة خلال الأسبوعين الماضيين، كان نحو نصفها مدناً جامعية حيث أعادت الجامعات العامة الكبيرة فتح حرمها الجامعي أخيراً.

في جامعة ألاباما وحدها، أثبتت نتائج اختبارات فحص كورونا لأكثر من 1300 من الطلاب والموظفين أنها إيجابية، مما دفع عمدة توسكالوسا في ولاية ألاباما إلى إغلاق جميع الحانات في المدينة لمدة أسبوعين على أمل إبطاء تفشي المرض.

وفي الأسبوع الأول من الدراسة، وجدت جامعة ولاية أيوا في أميس 104 حالات، وكانت اختبارات 607 طلاب إيجابية في جامعة أيوا في مدينة آيوا. ودفع تفشي المرض الحاكم كيم رينولدز إلى إغلاق الحانات في ست مقاطعات خلال معظم شهر أيلول / سبتمبر. ومن المدن الجامعية الأخرى التي سجلت أكبر ارتفاع في عدد الحالات مقارنة بعدد السكان: أكسفورد، ميسيسيبي (جامعة ميسيسيبي)؛ لورانس، كانساس (جامعة كانساس)؛ أوبورن، ألاباما (جامعة أوبورن)؛ بولمان، واشنطن (جامعة ولاية واشنطن)؛ ستاتسبورو، جورجيا (جامعة جورجيا الجنوبية)؛ وغراند فوركس، نورث داكودا (جامعة نورث داكوتا).

في غضون ذلك، أصبحت الكليات مختبرات أميركا للاختبار وتتبع التجارب. إنهم يجربون العشرات من تطبيقات الفحص الصحي، وتقنيات تتبع جهات الاتصال المحلية التي تسجل حركة الطلاب ومخاطر التعرض، وحتى اختبارات مياه الصرف الصحي التي تبحث عن الفيروس في مياه الصرف الصحي في مهاجع الطلبة والمباني السكنية للطلاب.

وقالت الصحيفة إن الدافع لإعادة فتح الجامعات هو كون البقاء الاقتصادي للكليات يعتمد على الأشخاص الذين يأتون إلى الحرم الجامعي بأمان. ولكن أصبح من الواضح أن الخطر الحقيقي قد يكون أقل على الطلاب أنفسهم وأكثر على الأشخاص المعرضين للخطر في أسرهم والمجتمعات المحيطة بهم.

وقال حاكم نيويورك أندرو كومو أخيراً: “أعتقد أن ما نراه في الكليات، سنرى في صفوف المدارس من الحضانة إلى الصف الثاني عشر عندما تبدأ تلك المدارس في إعادة الفتح”.

وقد ازدادت حالات الإصابة بالمستشفيات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا بمعدل أسرع لدى الأطفال والمراهقين مقارنة بعامة الناس، وفقاً لبيانات جمعتها الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

ترجمة: الميادين نت