استمرار نشوب الحرائق في مناطق متفرقة بالمحافظات السورية

استمرار نشوب الحرائق في مناطق متفرقة بالمحافظات السورية
Spread the love

دمشق _ فاطمة الموسى/

تجددت مشاهد النيران، التي تلتهم مساحات واسعة من الأراضي الحراجية والزراعية في عدد من المناطق السورية منذ بضعة أيام، والتي أدت لحالة فزع كبيرة.

وتشهد هذه المناطق من سوريا حرائق غابات منذ أيام بسبب ارتفاع كبير في درجات الحرارة، والتهمت الحرائق مناطق خضراء شاسعة في جبال اللاذقية وحماه وحمص.

واستمرت الحرائق لتصل إلى غابات صلنفة في محافظة اللاذقية، بعد امتدادها، إلى جبال مناطق مصياف وحمص وحماة وسط سوريا.

ونقلاً عن وكالة الأنباء السورية سانا، فإن ارتفاع درجات الحرارة بـ 9 إلى 11 درجة فوق المعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من العام، ساهم في انتشار الحرائق بسرعة.

وما يزال رجال الإطفاء يحاربون حرائق اندلعت السبت في غابات صلنفة في اللاذقية وامتدت إلى ريف حماة الغربي، وتحديداً إلى قرى الفريكة والفوقانية وعين بدرية.

ونشب حريق هائل وسط سوريا ملتهماً مساحات من الغابات والأحراش الجبلية في منطقة الريف الغربي لمحافظة حماة، المتاخمة للحدود الإدارية مع محافظة اللاذقية.

وأضافت مصادر في حماة أن الحريق بدأ يتمدد من السفوح الشرقية لجبال السلسلة الساحلية غرب منطقة صلنفة، نحو محور بلدات (ناعور شطحة/ نبل الخطيب) في ريف حماة الشمالي الغربي، وهي منطقة انحدار شديد تصل حتى 85%، باتجاه منطقة سهل الغاب شرقاً، منذراً بخطر كبير على سكان تلك المنطقة.

وبدأ الحريق يقترب إلى مسافة خطرة من قرى وبلدات أقصى ريف حماة الشمالي الغربي المتاخم لريفي إدلب الجنوبي واللاذقية الشرقي.

كما نجحت فرق الإطفاء جزئياً من قطع خطوط النيران لحريق هائل نشب في غابات صلنفة بمحافظة اللاذقية قبل أن تتسع رقعته بإتجاه غابات الريف الغربي لمحافظة حماة عبر منطقة (الرويديف)، لتمتد إلى محور قرى (الفريكة) و(عين بدرية) و(عين جورين) و(عين سليمو) وصولاً إلى حراج (نبل الخطيب)، مخلفاً أضراراً فادحة بالثروة الحراجية وبعض منازل وممتلكات مزارعي سهل الغاب، ونفوق قطعان من الماعز والأبقار في المنطقة وتهجير أهالي المنطقة.

كما أرسلت وزارة الصحة السورية دعماً للنقطة الإسعافية في بلدة (الفريكة) في ريف حماة لتعزيز استجابتها للحرائق المندلعة، بعد تمددها من جبال ريف اللاذقية شرقاً باتجاه مدن وبلدات سهل الغاب في ريف حماة الشمالي.

كما بين مدير الحراج في وزارة الزراعة الدكتور حسان فارس أن كافة الحرائق الحراجية التي سجلت حتى اللحظة هي حرائق “مفتعلة”، ونوه أن أي حريق بسبب العامل البشري يسمى مفتعلاً، ويكون إما نتيجة إهمال أو مقصود، لكن يبقى في موضع الشك إلى حين صدور التقارير الرسمية.
وأوضح فارس أن الحرائق في سوريا تبدأ بالأحوال الطبيعية من بداية الشهر الثالث.

وشدد أن من الأسباب التي تؤدي إلى الحرائق رمي أعقاب السجائر على الأعشاب، أو أثناء تنزه المواطنين وتشغيل نار للطهي أو فحم “للأركيلة” وهذه الأسباب البسيطة قد تؤدي إلى كوارث.

حرائق