القيادي في “حماس” علي بركة لـ”شجون عربية”: لقاء اسطنبول مع “فتح” ليس موجهاً ضد أي دولة عربية

القيادي في “حماس” علي بركة لـ”شجون عربية”: لقاء اسطنبول مع “فتح” ليس موجهاً ضد أي دولة عربية
Spread the love

خاص بمجلة “شجون عربية” – حوار: فاطمة الموسى |

تحدث عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس علي بركة في حوار خاص مع مجلة “شجون عربية” حول آخر تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي واتفاقات التطبيع مع الاحتلال.

وبخصوص اللقاء الذي حصل في اسطنبول الشهر الماضي بين مسؤولين من حركتي فتح وحماس قال بركة إن اللقاء هو من نتائج اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي انعقد بالتزامن في رام الله وبيروت في الثالث من شهر أيلول سبتمبر الماضي، ونتج عن لقاء الأمناء العامين تشكيل القيادة الوطينة الموحدة للمقاومة الشعبية والاتفاق على تشكيل لجان لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. ويأتي لقاء اسطنبول تتويجاً لهذه اللقاءات واستكمالاً لها”.

وأوضح بركة رداً على سؤال حول مغزى اللقاء في اسطنبول في تركيا وليس في دولة عربية، “أن اللقاء في اسطنبول ليس موجهاً ضد أي دولة عربية أو اسلامية بل من الطبيعي أن نلتقي كفلسطينيين في اسطنبول وفي القاهرة وفي بيروت وفي الدوحة وفي غيرها من العواصم العربية والإسلامية، فقضية فلسطين هي قضية الأمة العربية والإسلامية. ونحن بحاجة إلى دعم كل أبناء الأمة العربية والاسلامية. وأي لقاء يحصل خارج فلسطين ليس موجهاً ضد أي دولة، فالمهم أن نلتقي وليس لدينا مشكلة بالمكان”.

علي بركة
القيادي في حركة حماس علي بركة.

وحول نتائج اللقاء ودعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لانتخابات رئاسية وتشريعية قال بركة: “نحن اتفقنا مع الأخوة في حركة فتح في اسطنبول على أن نعيد ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإجراء انتخابات فلسطينية ورئاسية وانتخاب مجلس وطني فلسطيني خلال ستة أشهر من اتفاق الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية على ذلك، وعلى أن يصدر الرئيس محمود عباس مرسوماً بذلك يحدد تواريخ ومواعيد إجراء هذه الانتخابات”. وأضاف: “نحن نعتبر أن الانتخابات هي المدخل الطبيعي لاختيار القيادة الفلسطينية الجديدة ولترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، ولمواجهة كل الضغوط الداخلية التي تحاول أن تشكك في قيادة الشعب الفلسطيني أو تحاول أن تفرض قيادة بديلة للشعب الفلسطيني. فالشعب الفلسطيني هو الذي يختار قيادته عبر صناديق الاقتراع”.

وعن سبب نجاح اللقاءات الأخيرة بين حركتي حماس وفتح وتقدم المصالحة الفلسطينية، فسر بركة ذلك بالقول “إن الظروف الآن تغيرت طبعاً. سابقاً حصلت لقاءات واتفاقات بين الحركات الفلسطينية في القاهرة وفي غير القاهرة، لكن الآن الظروف تغيرت. فالقضية الفلسطينية تمر بأوضاع صعبة جداً، خصوصاً في ظل صفقة القرن الأميركية وانسداد أفق التسوية وفشل عملية التسوية وتخلي العدو الصهيوني عن كل الاتفاقيات الموقعة وهرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، كما حصل مع دولة الامارات ومملكة البحرين. لذلك نحن اليوم كفلسطينيين بحاجة إلى ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ووضع استراتيجية فلسطينية واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وآخرها صفقة القرن الأميركية، ومخطط الضم ومشاريع التطبيع”.

وتابع قائلاً: “نأمل أن تنجح الحوارات الفلسطينية، وأن نصل إلى ترتيب أوضاعنا الداخلية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية”.

وحول سبب اختيار حركة فتح لللواء جبريل رجوب كمفاوض مع حركة حماس، قال بركة: “نحن في حركة حماس لا نتدخل بتشكيل وفد حركة فتح. فقيادة حركة فتح هي التي كلفت الأخ اللواء جبريل رجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، وهو الرجل الثالث في حركة فتح بصفته أمين سر اللجنة المركزية. ونحن نرحب بأي مبعوث ترسله قيادة حركة فتح من أجل الحوار الفلسطيني”.

وعن موقف حماس من اتفاقات التطبيع وتأثير ذلك على القضية الفلسطينية، قال بركة “إننا ندين مشاريع التطبيع وهرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني ونعتبرها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وتخلي عن قضية القدس وفلسطين. وهذا التطبيع يشجع حكومة نتنياهو الإرهابية على مواصلة تهويد القدس ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية ومحاصرة قطاع غزة. فالتطبيع يخدم الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية ولا يخدم القضية الفلسطينية أبداً. ونحن نقول للمطبعين إن الشعب الفلسطيني صاحب الأرض الحقيقي يرفض التطبيع ولن يتنازل عن أي شبر من أرض فلسطين، ولن يتخلى عن حقه بالمقاومة وعن حقه بتحرير أرضه كاملة، وعودة اللاجئين وإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة عفلى كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”.