أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ”شجون عربية”: التطبيع العربي مع إسرائيل مرفوض

أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ”شجون عربية”: التطبيع العربي مع إسرائيل مرفوض
Spread the love

خاص بـ”شجون عربية” – رام الله – حوار: لبيب فالح طه –

في البدء كان الكلمة، والكلمة هي بدء الخليقة وبدء الفعل، والكلمة إن قلتها تصبح سيفا لك أو سيفا عليك.

والكلمة الصادرة عن شخص في موقع المسؤولية تحسب له أو عليه، وهذا ما يدفع البعض للتردد في الحديث مع الصحفيين والإعلاميين.
ضيفنا أو مضيفنا اليوم هو السيد واصل أبو يوسف الذي التقيناه في مكتب جبهة التحرير الفلسطينية في مدينة البيرة. ولد واصل أبو يوسف في بلدة حلحول قرب الخليل جنوب فلسطين، يحمل شهادة في الصيدلة، يشغل منصب أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما أنه عضو في المجلسين الوطني والمركزي الفلسطينيين.

كيف ترون المشهد العربي والعالمي والفلسطيني بعد نهاية حقبة ترامب؟
يقول عن ترامب أنه رجل شعبوي لا يحكمه قانون ويتصرف بغطرسة، يحاول فرض شريعة الغاب، وكان الأكثر صفاقة في التعامل مع الفلسطينيين، وهو شريك كامل للاحتلال واليمين الأكثر تطرفا. لقد قام ترامب بفتح حرب ضد القضية الفلسطينية من حيث إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطنيية في واشنطن وقام بطرح صفقة القرن لمقايضة حقوق الفلسطينيين بالأموال حين عقد مؤتمر المنامة للتطبيع الإقتصادي مع الاحتلال. لكن إدارة ترامب واجهت فشلا ذريعا حيث قطع الفلسطينيون كل علاقاتهم مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
بالنسبة لإدارة بايدن فإن الإدارات الأمريكية تسير في نفس السياق، فإدارة أوباما الذي حكم لمدة ثماني سنوات وبدأت بالوعود منذ خطابه الشهير في جامعة القاهرة ثم تحولت إلى إدارة أزمة ليأخذ الاحتلال وقته في فرض وقائع على الأرض، واعتقد أن بايدن سيدير أزمة ولن يحل المشكلة الفلسطينية.

هل تم دق المسمار الأخير في صفقة القرن بنهاية عهد ترامب؟
تحاول حكومة الإحتلال تمرير صفقة القرن على الأرض من خلال الاستيطان وفرض وقائع على الأرض، لن تنجح صفقة القرن ولكن حكومة الاحتلال تحاول تمريرها.

هل توقفت عجلة التطبيع الرسمي العربي مع إسرائيل مع قرب نهاية عهد ترامب؟
التطبيع الرسمي العربي مع إسرائيل مؤسف ومرفوض، وهو اضعاف للشعب الفلسطيني، ويمثل أوراق اعتماد الزعماء العرب لدى الولايات المتحدة وهو سيستمر على الأرحج.

أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف مع مراسل “شجون عربية” لبيب طه.

كيف يتعامل الفلسطينيون مع إشكالية هرولة البعض للتطبيع مع إبقاء شعرة معاوية مع الشعوب والأنظمة في الدول المطبعة؟
لم يحاول الموقف الرسمي أن تكون العلاقة فوق كل خلاف، برأيي الشخصي التطبيع مرفوض تماما ويجب محاصرة الحكام المطبعين، والموقف الرسمي الفلسطيني يحاول عدم التسبب في أي عداء مع الدول العربية. يجب التواصل مع الشعوب والقوى الشعبية العربية لمحاصرة التطبيع كما حصل مع الممثل المصري محمد رمضان الذي تمت مقاطعته من قبل نقابته ومختلف قوى الشعب المصري.

أين وصلت عربة المصالحة الآن بعد التطورات الاخيرة على الساحة الفلسطينية؟
تعطل مسار المصالحة ومن عطل ذلك هو حركة حماس، وكان ذلك قبل إعلان حسين الشيخ إعادة التنسيق مع الاحتلال.
في مفاوضات استانبول تم الاتفاق على انتخابات تشريعية ثم رئاسية ثم مجلس وطني حيثما أمكن خلال فترة ستة أشهر وعلى قاعدة التمثيل النسبي.
عادت حماس بعد استانبول لتطالب بتزامن الانتخابات ومطلب تأجيل المراسيم الرئاسية الخاصة بالانتخابات بحجة الحصول على موافقة مؤسساتها القيادية على اتفاق استانبول، وهكذا انتهى اجتماع القاهرة إلى عدم التوصل إلى اتفاق.

هل المصالحة والتنسيق الأمني يسيران في خطين متوازيين أم يمكن لهما أن يتقاطعا عند نقطة معينة؟
يمكن الجمع بين المصالحة والتنسيق الأمني، فالمصلحة الفلسطينية هي أساس وجوهر الموضوع.

كيف يمكن أن يتدبر الفلسطينيون أمورهم في ظل مطلب وقف التنسيق الأمني وتعلق حياتهم بالاحتلال؟
يجب إنهاء كل الاتفاقات الانتقالية، اتفاق أوسلو يجب إنهاؤه، يمكن أن يتدبر الفلسطينيون أمورهم إذا غيرنا موازين القوى.

ما هي خيارات الفلسطينيين في الظرف الراهن؟
خيارات الفلسطينيين في المرحلة الحالية هي: تعزيز الصمود على الأرض وتحديدا في القدس، عدم التفريط بأي حق فلسطيني، عدم القبول باستمرار هيمنة الولايات المتحدة على المسار السياسي، فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال، ورفع دعاوي لمحاكمة الاحتلال أمام الجنائية الدولية.

ماذا بالنسبة لحل الدولتين وهل لا يزال حلا واقعيا؟
لا زال الحل واقعيا، ويجب التمسك بإقامة دولة فلسطينية، ,uدم المطالبة بإقامة دولتين بل المطالبة باقامة دولتنا الفلسطينية.

هل من كلمة أخيرة؟
رغم كل شيء لا زال لدينا قناعة كاملة بحتمية الانتصار.