الصين والاتحاد الأوروبي يقتربان من توقيع اتفاقية تاريخية

الصين والاتحاد الأوروبي يقتربان من توقيع اتفاقية تاريخية
Spread the love

شجون عربية _

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الصين والاتحاد الأوروبي على وشك إبرام اتفاقية للتراجع عن القيود المفروضة على الاستثمار، وهي اتفاقية استغرق إعدادها سبع سنوات، ومن المتوقع صدور إعلان بشأنها هذا الأسبوع.

وكانت الاتفاقية أولوية قصوى للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لأنها ستمنح شركات مثل دايملر Daimler وفولكسفاكن Volkswagen سيطرة أفضل على عملياتها في الصين. لكن الاتفاقية تواجه معارضة في أوروبا، ولدى الإدارة الأميركية المقبلة تحت قيادة الرئيس جو بايدن تحفظات عليها.

وتحدث جاك إيوينغ، مراسل الصحيفة، عن الصفقة من ألمانيا.

وعن جوهر الصفقة وما هي أهدافها، قال إيونغ إنه لطالما كانت مشكلة الاستثمار في الصين هي أنه كان عليك مشاركة التكنولوجيا، وكان عليك العمل من خلال مشاريع مشتركة مع شركاء صينيين. كان هناك الكثير من القواعد. يمكن للحكومة الصينية أن تخبرك أحياناً أين ستضع مصانعك. ترفع هذه المعاهدة هذه القيود وتعطي الشركات الأوروبية نفس الحرية التي تتمتع بها الشركات الصينية في أوروبا.

وعن توقيت الاتفاقية الآن، قال مراسل “نيويورك تايمز” إن أحد الأسباب الكبيرة هو أن أنجيلا ميركل كانت رئيسة الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الـ 6 الماضية، وكانت الاتفاقية أحد مشاريعها المميزة. لقد أرادت القيام بذلك بينما كانت ألمانيا لا تزال تتولى الرئاسة الدورية، لذلك كان هناك عنصر من الهيبة الوطنية.

وأضاف أن الشيء الأكبر هو أنهم كانوا يعملون على الاتفاقية لمدة سبع سنوات، وفي الحقيقة قبل أسبوع فقط، أعطت الصين بعض الأرضية بشأن حقوق العمال. الأمر الآخر هو أن الأوروبيين تعلموا في ظل رئاسة دونالد ترامب أنهم بحاجة إلى أن يكونوا أكثر استقلالية: لا يمكنهم الاعتماد على الولايات المتحدة بالطريقة التي كانوا عليها في الماضي. أعتقد أنهم أصبحوا يتمتعون بمزيد من السيادة وأن يكونوا أكثر حزماً في الخارج.

يجادل نقاد الاتفاقية في الاتحاد الأوروبي بأن الاتفاقية تزيل النفوذ اللازم للضغط على الصين بشأن حقوق الإنسان وقضايا أخرى. والجدل الدائر خلال اليومين المقبلين سيكون حول ما إذا كانت الاتفاقية ستذهب بعيداً بما يكفي لدفع الصين إلى إنهاء انتهاكاتها العمالية، واستخدامها للعمل الجبري في بعض مناطق الأقليات. العنصر الآخر هو أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معاً سيكون لهما نفوذ ضد الصين أكثر من أي منهما بمفرده.

المصدر: عن الميادين نت