تحقيق أميركي في تمويل خارجي للمتطرفين الذين ساعدوا في هجوم الكابيتول

تحقيق أميركي في تمويل خارجي للمتطرفين الذين ساعدوا في هجوم الكابيتول
Spread the love

قل موقع قناة “أن بي سي نيوز” الأميركية عن مسؤول حالي ومسؤول سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المكتب يحقق فيما إذا كانت حكومات الأجنبية أو منظمات أو أفراد أجانب قد قدموا الدعم المالي للمتطرفين اليمينيين الذين ساعدوا في تخطيط وتنفيذ هجوم 6 كانون الثاني / يناير على مبنى الكابيتول.

وقال المصدران إن المكتب يفحص، كجزء من التحقيق، مدفوعات بيتكوين بقيمة 500 ألف دولار، على ما يبدو من قبل مواطن فرنسي، لشخصيات ومجموعات رئيسية في أقصى اليمين قبل أعمال الشغب. وتم توثيق هذه المدفوعات ونشرها أونلاين هذا الأسبوع من قبل شركة تحلل تحويلات العملة المشفرة. ويمكن تتبع مدفوعات “البيتكوين”، وهي عملة مشفرة، لأنها موثقة في دفتر الحسابات العامة.

وبشكل منفصل، أشار تقييم التهديد المشترك الصادر هذا الأسبوع عن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي والعديد من وكالات الشرطة الفيدرالية والشرطة في منطقة العاصمة واشنطن إلى أنه منذ أحداث الشغب في 6 كانون الثاني / يناير، “انتهزت الجهات الفاعلة الروسية والإيرانية والصينية الفرصة لتضخيم الروايات لتعزيز مصالحها السياسية في خضم الانتقال الرئاسي”.

وذكر تقرير للاستخبارات الروسية غير مصنف سرياً أن وسائل الإعلام الروسية الحكومية والوكيلة لها “قد ضخمت الموضوعات المتعلقة بالطبيعة العنيفة والفوضوية لحادث الكابيتول هيل، وعزل الرئيس دونالد ترامب، والرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي”. وقال التقرير: في حالة واحدة على الأقل، ادعى وكيل روسي أن أعضاء حركة انتيفا اليسارية تنكروا في هيئة مؤيدين للرئيس ترامب، وكانوا مسؤولين عن اقتحام مبنى الكابيتول.

وتابع تقرير القناة قائلاً إنه في الوقت نفسه، استحوذت وسائل الإعلام الصينية على القصة لتشويه سمعة الحكم الديمقراطي في الولايات المتحدة، ووصفت الولايات المتحدة بأنها في حالة تدهور على نطاق واسع – ولتبرير حملة الصين القمعية ضد المحتجين في هونغ كونغ.

ويأتي فحص النفوذ الأجنبي المحتمل المرتبط بأحداث الشغب في الكابيتول، والذي شارك فيه قسم مكافحة التجسس التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد سنوات مما يقول مسؤولون حاليون وسابقون في مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه دليل متزايد على أن روسيا وخصوماً أجانب آخرين سعوا إلى دعم المتطرفين السياسيين سراً في أقصى اليمين وأقصى اليسار.

ويقول مسؤولو إنفاذ القانون وخبراء الإرهاب إنه كانت هناك منذ فترة طويلة “علاقة عاطفية متبادلة بين المتعصبين للبيض الغربيين والحكومة الروسية”، كما قال باحثان في ورقة بحثية نُشرت في شباط / فبراير على موقع JustSecurity الالكتروني.

وكان بعض أعضاء مجلس الشيوخ قلقين بما فيه الكفاية بشأن هذه القضية لدرجة أنهم أدخلوا مطلباً في مشروع قانون الدفاع لعام 2021 بأن يقدم البنتاغون “تقريراً إلى الكونغرس حول مدى الدعم الروسي للجماعات والشبكات المتطرفة العنيفة ذات الدوافع العرقية والإتنية في أوروبا والولايات المتحدة وما الذي يمكن عمله لمواجهته”.

وقال المسؤول الحالي في مكتب التحقيقات الفيدرالي لشبكة “إن بي سي نيوز” إن المكتب لم يشك بالضرورة في تورط روسيا في عمليات تحويل البيتكوين، والتي يبدو أنها تمت من قبل مبرمج كمبيوتر فرنسي مات منتحراً في 8 كانون الأول / ديسمبر بعد بدء عمليات النقل، وفقاً لوسائل الإعلام الفرنسية.

وقال مسؤول مكتب التحقيقات الفدرالي إن مدفوعات العملة المشفرة دفعت المكتب إلى فحص ما إذا كان أي من هذه الأموال قد تم استخدامه للعثور على أعمال غير قانونية، والتي، إذا كانت صحيحة، تثير إمكانية توجيه اتهامات بغسل الأموال والتآمر.

وفي 8 كانون الأول / ديسمبر الماضي، أفاد موقع Chainalysis أن المانح أرسل 28.15 وحدة بيتكوين بقيمة 522000 دولار في وقت التحويل إلى 22 عنواناً منفصلاً، ينتمي العديد منها إلى نشطاء اليمين المتطرف.

وقال منشور مدونة Chainalysis، الذي سلط الضوء عليه “ياهو نيوز” Yahoo News لأول مرة، إن صانع البودكاست اليميني المتطرف نيك فوينتيس حصل على أكبر قدر من المال، أي 13.5 وحدة بيتكوين بقيمة حوالى 250.000 دولار.

وأخبر فوينتيس، الذي تحدث في التجمعات المؤيدة لترامب العام الماضي في ميشيغان وواشنطن العاصمة، وكالة أنباء بروبوبليكا ProPublica الإخباري أنه كان في مسيرة “اوقفوا السرقة” المؤيدة لترامب يوم الأربعاء لكنه لم يتبع الحشود في مبنى الكابيتول.

وذكرت ProPublica أنه تم تصوير مجموعة من أنصار فوينتيس، والتي تطلق على نفسها اسم “جيش غرويبر” Groyper Army، وهم يمرون عبر مبنى الكابيتول وهم يحملون علماً أزرقاً كبيراً يحمل شعار “أميركا أولاً” America First.

وقال مايكل شيروين، المدعي العام الأميركي في العاصمة، الأسبوع الماضي: “إننا ننظر إلى هذا ونتعامل معه تماماً مثل عملية دولية مهمة لمكافحة الإرهاب أو مكافحة التجسس. نحن نبحث في كل شيء: المال، وسجلات السفر، والسلوك، والحركة، وسجلات الاتصالات”.

ترجمة بتصرف: د. هيثم مزاحم – عن الميادين نت