إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي لحماس

إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي لحماس
Spread the love

“شجون عربية” — انتخبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم السبت إسماعيل هنية رئيسا جديدا لمكتبها السياسي في تغيير للقيادة يأتي في وقت تسعى فيه الحركة للتصالح مع باقي الأطراف الفلسطينية.

ويحل بذلك هنية، النائب السابق لرئيس المكتب السياسي، محل خالد مشعل المقيم في قطر. وانتهت ولاية مشعل فيما تخفف حماس من موقفها حيال إسرائيل في وثيقة سياسية جديدة نشرتها الأسبوع الماضي.

وتحتفظ الحركة بجناح عسكري كبير في قطاع غزة منذ انتزاع السيطرة عليه في 2007 من حركة فتح ومقرها الضفة الغربية المحتلة كما خاضت ثلاث حروب مع إسرائيل.

ولم يدل مسؤولون إسرائيليون بتعليق على انتخاب هنية.

وشغل هنية، المولود في غزة والبالغ من العمر 54 عاما منصب رئيس الوزراء، بعد فوز الحركة في انتخابات 2006 واحتفظ بالمنصب على الرغم من إقالته رسميا من الرئيس محمود عباس قائد حركة فتح.

وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة لرويترز “نتمنى التوفيق للأخ إسماعيل هنية ونأمل أن تكون أولى خطواته هو والمكتب السياسي وحماس كلها حل اللجنة الإدارية الحكومية كما يسمونها هم وتسيلم إدارة غزة بكل مؤسساتها إلى حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله لنبدأ على الفور استئناف جهودنا لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة بكل مكوناته”.

ويرفض هنية تسليم السيطرة على قطاع غزة لحركة فتح.

وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس منظمة إرهابية. وقال محللون سياسيون إن مسؤولين من الأمم المتحدة يعتقدون أن التواصل الأكثر انتظاما مع الجناح السياسي لحماس قد يساعد في تحويل موقف الحركة ككل لمزيد من الاعتدال.

لكن هاني حبيب المحلل السياسي الذي يقيم في غزة لا يتوقع نقلة نوعية في السياسة الفلسطينية الداخلية تحت القيادة الجديدة.

وقال حبيب “سيكون هنية أكثر مرونة في مختلف القضايا ولربما على رأسها المصالحة وإن كنت لا أرى فرصة قريبة لتحقيق المصالحة بسبب تباين مواقف حركتي حماس وفتح”.

وأسقطت حركة حماس دعوة تتبناها منذ فترة طويلة إلى تدمير إسرائيل وأعلنت أنها ستنهي ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين في وثيقة سياسية أعلنها مشعل في مقرها الرئيسي في الخارج بالعاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي.

وتستهدف هذه الخطوة، التي رفضتها إسرائيل، فيما يبدو تحسين علاقات حماس مع دول خليجية فضلا عن مصر في حين زار عباس واشنطن والتقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أبدى اهتمامه بتجديد جهود إبرام اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقالت حماس في الوثيقة إنها توافق على إقامة دولة فلسطينية انتقالية على حدود عام 1967 لكنها واصلت رفضها الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ودعمها “للمقاومة المسلحة” فيما يعترف عباس بإسرائيل ويسعى لعقد اتفاق سلام على هذا الأساس.

المصدر: رويترز